فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat أحد أفضل أفلام العاب الفيديو وأكثرها نجاحًا
السر وراء تقديم أفلام العاب الفيديو المحبوبة والناجحة تجاريًا
اليوم تحين الذكرى السنوية الخامسة والعشرون لفيلم مورتال كومبات Mortal Kombat للمخرج بول أندرسون والكاتب والمنتج كيفين دروني. وهذا الفيلم يثير الكثير من مشاعر الحنين إلى الماضي. وفي الغالب، قد تكون الأفلام المأخوذة من العاب الفيديو أفلام درجة ثانية منخفضة التكاليف، وليس بالضرورة أن تكون أفلام ضخمة الإنتاج وتحقق إيرادات كبيرة. وعند عرض فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي، حقق الفيلم إيرادات محلية بلغت 23.2 مليون دولار أمريكي. وفي نهاية الأمر، بلغت إيرادات الفيلم في أمريكا 70 مليون دولار أمريكي، و121 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. وقد اعتمد نجاح الفيلم على المفهوم الجديد الذي قدمه للأفلام المأخوذة عن العاب الفيديو، وكذلك على قدرة شركة نيو لاين سينما New Line Cinema على الاستفادة من ثقافة العصر.
أفلام أخرى مأخوذة عن ألعاب الفيديو
فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat ليس هو أول فيلم مأخوذ عن العاب الفيديو، فقد جاء بعد فيلم Super Mario Bros (1993) وفيلم Double Dragon (1994) وفيلم Street Fighter (1994). وقد اعتمد فيلم Super Mario Bros من بطولة بوب هوسكينز وجون ليجويزامو، والذي تكلَّف إنتاجه 60 مليون دولار أمريكي، على قصة تجمع بين لعبتي Mario وBlade Runner. وفي المقابل، نجح فيلم Street Fighter في نقل صورة دقيقة للعبة، ولكنه بالغ في الحبكة ليقترب أكثر من عالم G.I. Joe. وقد تميَّز فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat بأنه جسَّد اللعبة بشكل أكثر دقة، حيث تدور أحداثه حول مجموعة من المحاربين الذين يتنافسون في بطولة فنون القتال الخيالية والخارقة للطبيعة. ويُعَد فيلم Enter the Dragon لبروس لي هو العمود الفقري الذي اعتمد عليه فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat.
ولعل أهم ما يجذب الصغار هو إعادة تقديم أفلام الكبار بصياغة جديدة جذابة. فعلى سبيل المثال، فيلم Peter Rabbit هو نسخة للصغار مستوحاة من فيلم Rushmore، وفيلم Pete’s Dragon مستوحى من فيلم Mama. ومن الممكن تقديم أفلام ناجحة للصغار من خلال الاستفادة من الموضوعات الأساسية لأفلام الكبار، وإعادة تقديمها من منظور جديد ومناسب لهذه الفئة العمرية، وذلك فيما يتعلَّق بالمشاهد والأحداث. وهذه هي الوصفة السحرية التي اعتمد عليها فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat الذي استوحى الموضوع الأساسي لفيلم Enter the Dragon، حيث تدور الأحداث حول خبير فنون قتالية آسيوي يغامر بخوض بطولة سرية للانتقام لمقتل شقيقه.
كيف استطاع الفيلم جذب الأطفال؟
وعلى الرغم من أن نهاية فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat هي نهاية مشوقة، إلا أن الفيلم لا يشير إلى وجود أجزاء لاحقة. أيضًا، لا يهتم الفيلم بإبراز الشخصيات الأساسية، فهو يتبع نفس أسلوب سلسلة أفلام حرب النجوم Star Wars، حيث يلعب دور البطولة في الفيلم الممثل روبن شو في دور ليو كانغ النبيل وليندن أشبي في دور جوني كايج المغرور وبريدجيت ويلسون في دور سونيا وكرستوفر لامبيرت بلهجته المضحكة في دور المعلم الحكيم رايدن. ويتفوق الممثل الياباني كاري-هيرويوكي تاغاوا في أداء دور الشرير شانغ تسونغ. وهناك أيضًا عدد من الشخصيات الثانوية في الفيلم، مثل سكوربيون وصب زيرو وريبتايل وكانو وغورو.
وعلى الرغم من ميزانية الفيلم الضئيلة حينها، حوالي 18 مليون دولار أمريكي، إلا إنه يُقدِّم صورة مبهرة. وقد نجح بول أندرسون في استخدام هذه الميزانية الصغيرة لتقديم فيلم رائع يقدم قدرًا كبيرًا من الإبهار للمتفرجين صغار السن. وعلى الرغم من أن الفيلم غير ملائم للصغار دون سن 13 عامًا، إلا أن مشاهد العنف جاءت خالية من الدماء. وعلى الرغم من أن فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat ليس رائعًا من الناحية السينمائية، إلا إنه اجتذب جمهورًا عريضًا من المشاهدين صغار السن الذين استمتعوا بالمغامرات المستوحاة من لعبة الفيديو الشهيرة.
وعلى غرار فيلم Teenage Mutant Ninja Turtles، جاء فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat مبهرًا على الرغم من ميزانيته الضئيلة. وهذه الأفلام تبرز قدرة شركة نيو لاينز سينما على الاستفادة من الثقافة الشعبية السائدة لتقديم أفلام تنال إعجاب المشاهدين صغار السن. وعلى الرغم من أن الأستوديوهات الكبيرة حاولت الاستفادة من نجاح فيلم Batman للمخرج تيم بيرتون وقدمت أفلام غير ناجحة مثل The Shadow وCar 54, Where Are You?، قدمت شركة نيو لاين سينما عددًا من الأفلام التي حققت نجاحاً منقطع النظير، مثل فيلم Teenage Mutant Ninja Turtles وفيلم The Mask من بطولة النجم جيم كاري وفيلم Mortal Kombat وفيلم Rush Hour وفيلم Blade من بطولة النجم ويسلي سنايبس، بالإضافة إلى ثلاثية The Lord of the Rings.
لقد نجح فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat في تجسيد روح لعبة الفيديو الأصلية، وهو الأمر الذي فشلت هوليوود في تحقيقه على مدار العقدين التاليين. فقد جاء فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat مختلفًا عن فيلم G.I. Joe وفيلم Street Fighter II وفيلم Pirates of the Caribbean الذي تكلف 200 مليون دولار وفيلم Warcraft الذي تكلف 165 مليون دولار وفيلم Lara Croft وفيلم Max Payne المليء بإطلاق الرصاص.
وقد نجحت سلسلة أفلام Resident Evil للمخرج بول أندرسون لنفس الأسباب، وقد حققت أرباحًا إجمالية بلغت 1.23 مليار دولار أمريكي. وهناك أفلام أخرى، مثل Rampage و Angry Birdsو Sonic the Hedgehog، نجحت فيما نجح فيه فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat، حيث قدمت ما يطلبه الجمهور بالاستعانة بنخبة من الممثلين المشهورين. الآن، وبعد مرور 25 عامًا على إطلاق فيلم مورتال كومبات Mortal Kombat لأول مرة، لا يزال الفيلم يُعَد واحدًا من أفضل أفلام العاب الفيديو وأكثرها نجاحًا.
يمكنك قراءة المقال التالي: أفضل العاب ثعبان لجوالات اندرويد وايفون
شارك برأيك!